فصل: مناسبة الآيات لما قبلها:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال مجد الدين الفيروزابادي:

بصيرة في قرن:
القَرْن: الرَّوْق من الحيوان، وموضعه من الإِنسان، وأَعلى الجبل، وناحية الشمس أَو أَعلاها أَو أَوّل شُعاعها، ومن القوم: سيّدهم، ومن الكلاّ: خيره أَو أَنفْه الذي لم يوطأ، والقوم المقترنون في زمن واحد، وأربعون سنة أَو عشرون أَو ثلاثون أَو ستُّون أَو سبعون أَو ثمانون أَو مائة وعشرون أَو مائة سنة، أَقوال، وأَصحّها الأَخير؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم لغلام: عِشْ قرنا، فعاش مائة سنة.
وذو القَرْنين: إِسكندر الرومىّ؛ لأَنَّهم ضربوا رأْسه حين دعا إِلى الله تعالى، أَو لأَنه بلغ قُطْرَى الأَرض، أَو لضَفِيرتين كانتا له، قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ}. وقول النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم لعليّ رضي الله عنه: «إِنّ لك بيتا في الجنة- ويروى: كنزا- وإِنّك لذو قرنَيْها» أي ذو طَرَفيها، أي ذو قرنَىِ والأُمَّة، فأَضمر وإِن لم يتقدَّم لها ذكر، أَو ذو جبليها، أي الحسن والحسين، أَو ذو شَجَّتين في رأْسه إِحداهما من عمرو ابن وُدّ، والأُخرى من ابن مُلْجَم، وهذا أَصحّ.
والقرن أَيضًا: أُمَّة بعد أُمَّة، وقال تعالى: {وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ}. وقَرَن بين الشيئين: جمع.
وقَرَّنَ للتكثير، قال تعالى: {وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ} أي مقرونين. والاقتران: الازدواج في كونه اجتماع شيئين أَو أَشياء في معنى من المعانى، قال تعالى: {أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلاَئِكَةُ مُقْتَرِنِينَ}.
والقرين جاءَ في القرآن لأَربعة معان:
الأَول- بمعنى الشريك والمعين: {وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قِرِينًا}، وقال: {فَبِئْسَ الْقَرِينُ} أي بئس المعين.
الثانى- بمعنى الكرام الكاتبين: {قال قرينه}، {وقَالَ قَرِينه}.
الثالث.
بمعنى الشياطين الموسوِسين: {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ}، {نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}، أي موسوس.
الرابع- بمعنى الشياطين تحت تسخيرسليمان عليه السَّلام مقيَّدين: {وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ}. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

من لطائف القشيري في الآية:
قال عليه الرحمة:
{حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91)}.
أقوامٌ هم أهل مطلع الشمس الغالب عليهم طولُ نهارهم، وآخرون كانوا من أهل مغرب الشمس الغالب عليهم استتار شمسهم.. كذلك الناس في طلوع شمس التوحيد: منهم الغالب عليهم طلوع شموسهم، والحضور نعتهم والشهود وصفهم والتوحيد حقّهم، وآخرون لهم من شموس التوحيد النصيب الأقل والقسط الأرذل. اهـ.

.تفسير الآيات (93- 95):

قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95)}.

.مناسبة الآيات لما قبلها:

قال البقاعي:
{حتى إذا بلغ}. في مسيره ذلك {بين السدين} أي الجبلين المانعين من وراءهما من الوصول منهما إلى من أمامهما وهما بمنقطع أرض الترك مما يلي بلاد أرمينية وآذربيجان، أملسان يزلق عليهما كل شيء؛ قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم بفتح السين، والباقون بضمهما، فقيل: هما بمعنى واحد، وقيل: المضموم من فعل الله، والمفتوح من فعل الناس.
{وجد من دونهما} أي بقربهما من الجانب الذي هو أدنى منهما إلى الجهة التي أتى منها ذو القرنين {قومًا} أي أقوياء لغتهم في غاية البعد من لغات بقية الناس لبعد بلادهم من بقية البلاد، فهم لذلك {لا يكادون يفقهون قولًا} أي لا يقربون من أن يفهموه ممن مع ذي القرنين فهمًا جيدًا كما يفهم غيرهم، ودل وصفهم بما يأتي على أنهم يفهمون فهمًا ما بعد بُعد ومحاولة طويلة، لعدم ماهر بلسانهم ممن مع ذي القرنين، وعدم ماهر منهم بلسان أحد ممن معه، وهذا يدل على أن بينهم وبين بقية سكان الأرض غير يأجوج ومأجوج براري شاسعة، وفيافي واسعة، منعت من اختلاطهم بهم، وأن تطيعهم بلسان غيرهم بعيد جدًا لقلة حفظهم لخروج بلادهم عن حد الاعتدال، أو لغير ذلك، ويلزم من ذلك أنهم لا يكادون يفهمون غيرهم شيئًا من كلامهم، وذلك معنى قراءة حمزة والكسائي بضم التحتانية وكسر القاف، ودل على أن عدم فهمهم وأفهامهم مقيد بما مضى قوله: {قالوا} أي مترجموهم أو جيرانهم- الذين من دونهم- كما في مصحف ابن مسعود ممن يعرف بعض كلامهم، أو بالإشارة كما يخاطب إليكم: {يا ذا القرنين} مسنا الضر {إن يأجوج ومأجوج} وهما قبيلتان من الناس من أولاد يافث، لا يطاق أمرهم، ولا يطفأ جمرهم، وقد ثبت في الصحيح في حديث بعث النار أنهم من ذرية آدم عليه السلام {مفسدون في الأرض} بأنواع الفساد {فهل نجعل لك خرجًا} نخرجه لك من أموالنا- هذا على قراءة الجماعة، وزاد حمزة والكسائي ألفًا، فقيل: هما بمعنى واحد، وقيل: بل الخرج ما تبرعت به، والخراج بالألف ما لزمك.
{على أن تجعل} في جميع ما {بيننا وبينهم} من الأرض التي يمكن توصلهم إلينا منها بما آتاك الله من المكنة {سدًا} يصل بين هذين الجبلين {قال} بعفة وديانة وقصد للخير: {ما مكني}.
ولما كان لمكنته حالتان: إحداهما ظاهرة، وهي ما شوهد من فعله بعد وقوعه، وباطنة ولا يقع أحد عليها بحدس ولا توهم، لأنها مما لم يؤلف مثله، فلا يقع المتوسم عليه، قرأ ابن كثير بإظهار النون في {مكنني} وغيره بالإدغام، إشارة إليهما.
ولما كان النظر إلى ما يقع المكنة فيه أكثر، قدم ضميره فقال: {فيه ربي} أي المحسن إليّ بما ترون من الأموال والرجال، والفهم في إتقان الأمور، والتوصل إلى جميع الممكن للمخلوق {خير} أي من خرجكم الذي تريدون بذله لمكنتي كما قال سليمان عليه السلام {فما آتانيَ الله خير مما آتاكم} [النمل: 36] {فأعينوني بقوة} أي آلات وعمال أتقوى بها في فعل ذلك، فإن أهل البلاد أخبر بما يصلح في هذا العمل من بلادهم وما معي إنما هو للقتال وما يكون من أسبابه، لا لمثل هذا {أجعل بينكم} أي بين ما تختصون به {وبينهم ردمًا} أي حاجزًا حصينًا موثقًا بعضه فوق بعض، مع التلاصق المتلاحم الموجب لأن لا يميز بعضه من بعض وهو أعظم من السد؛ قال البغوي: فحفر له الأساس حتى بلغ الماء وجعل حشوه الصخر وطينه النحاس يذاب فيصب عليه فصار كأنه عرق من جبل تحت الأرض. اهـ.

.الإسرائيليات في قصة يأجوج ومأجوج:

قال الدكتور محمد أبو شهبة:
من الإسرائيليات التي اتسمت بالغرابة، والخروج عن سنة الله في الفطرة، وخلق بني آدم ما ذكره بعض المفسرين في تفاسيرهم عند قوله تعالى: {قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا}1.
فقد ذكروا عن يأجوج ومأجوج الشيء الكثير من العجائب والغرائب، قال السيوطي في الدر المنثور2: أخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن عدي، وابن عساكر، وابن النجار عن حذيفة قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يأجوج، ومأجوج، فقال: «يأجوج ومأجوج أمة، كل أمة أربعمائة ألف أمة، لا يموت أحدهم حتى ينظر إلى ألف رجل من صلبه، كلٌّ حمل السلاح» قلت: يا رسول الله، صفهم لنا، قال: «هم ثلاثة أصناف: صنف منهم أمثالا الأرز» قلت: وما الأرز؟ قال: «شجر بالشام طول الشجرة عشرون ومائة ذراع في السماء»، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هؤلاء الذين لا يقوم لهم جبل، ولا حديد، وصنف منهم، يفترش إحدى أذنيه، ويلتحف بالأخرى، لا يمرون بفيل، ولا وحش، ولا جمل، ولا خنزير إلا أكلوه، ومن مات منهم أكلوه، مقدمتهم بالشام وساقتهم يشربون أنهار المشرق، وبحيرة طبرية».
وقد ذكر ابن جرير في تفسيره هذه الرواية وغيرها من الروايات الموقوفة، وكذلك صنع القرطبي في تفسيره، وإذا كان بعض الزنادقة استباحوا لأنفسهم نسبة هذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف استباح هؤلاء الأئمة ذكر هذه المرويات المختلقة المكذوبة على رسول الله في كتبهم؟!
وهذا الحديث المرفوع نص الإمام أبو الفرج ابن الجوزي في موضوعاته وغيره على أنه موضوع، ووافقه السيوطي في اللآلئ، فكيف يذكره في تفسيره ولا يعقب عليه؟! وحق له أن يكون موضوعا؛ فالمعصوم صلى الله عليه وسلم أجلُّ من أن يروى عنه مثل هذه الخرافات، وفي كتب التفسير من هذا الخلط وأحاديث الخرافة شيء كثير، ورووا في هذا عن عبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن مسعود، وعن كعب الأحبار، ولكي تتأكد أن ما رفع إلى رسول الله إنما هي إسرائيليات نسبت إلى النبي زورا وكذبا: نذكر لك ما روي عن كعب، قال: «خلق يأجوج ومأجوج، ثلاثة أصناف، صنف كالأرز، وصنف: أربعة أذرع طول، وأربعة أذرع عرض، وصنف يفترشون آذانهم، ويلتحفون بالأخرى، يأكلون مشائم نسائهم».
وعلى حين نراهم يذكرون من هول وعظم خلقهم ما سمعت، إذ هم يروون عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «إن يأجوج ومأجوج شبر، وشبران، وأطولهم ثلاثة أشبار، وهم من ولد آدم»، بل رووا عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بعثني الله ليلة أسرى بي إلى يأجوج ومأجوج، فدعوتهم إلى دين الله وعبادته فأبوا أن يجيبوني، فهم في النار، مع من عصى من ولد آدم وإبليس» والعجب أن السيوطي قال عن هذا الحديث: إن سنده واهٍ، ولا أدرى لم ذكره مع وهاء سنده؟! قال صاحب الدر: وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر والطبراني والبيهقي في البعث، وابن مردويه، وابن عساكر عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن يأجوج ومأجوج من ولد آدم، ولو أرسلوا لأفسدوا على الناس معايشهم، ولا يموت رجل منهم إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا، وإن من ورائهم ثلاث أمم: تاويل، وتاريس، ونسك».
قال: وأخرج أحمد، والترمذي وحسنه، وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم، وصححه، والبيهقي في البعث، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن يأجوج ومأجوج يحفرون السد كل يوم، حتى إذا كانوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا، فستفتحونه غدًا، ولا يستثني فإذا أصبحوا وجدوه قد رجع كما كان، فإذا أراد الله بخروجهم على الناس: قال الذي عليهم: ارجعوا، فستفتحونه إن شاء الله ويستثني، فيعودون إليه، وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه، ويخرجون على الناس، فيستقون المياه، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع مخضبة بالدماء، فيقولون: قهرنا من في الأرض، وعلونا من في السماء، قسوا، وعلوا، فيبعث الله عليهم نغفا في أعناقهم فيهلكون»، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فوالذي نفس محمد بيده: إن دواب الأرض لتسمن، وتبطر، وتَشْكَر شكرًا من لحومهم».
ومهما كان سند مثل هذا؛ فهو من الإسرائيليات عن كعب وأمثاله، وقد يكون رفعها إلى النبي غلطًا وخطأً من بعض الرواة أو كيدًا يكيد به الزنادقة اليهود للإسلام، وإظهار رسوله بمظهر من يروي ما يخالف القرآن، فالقرآن قد نص بما لا يحتمل الشك على أنهم لم يستطيعوا أن يعلوا السد، ولا أن ينقبوه، قال تعالى: {فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا}.
وإليك ما ذكره في هذا الإمام الحافظ، الناقد، البصير ابن كثير في تفسيره، قال بعد أن ذكر من رواه: وأخرجه الترمذي من حديث أبي عوانة، عن قتادة، ثم قال: غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، وإسناده جيد قوي، ولكن متنه في رفعه نكارة؛ لأن ظاهر الآية: يقتضي أنهم لم يتمكنوا من ارتقائه، ولا من نقبه؛ لإحكام بنائه وصلابته وشدته، ولكن هذا قد روي عن كعب الأحبار، أنهم قبل خروجهم يأتونه، فيلحسونه، حتى لا يبقى منه إلا القليل فيقولون: غدا نفتحه، فيأتون من الغد وقد عاد كما كان، فيلحسونه حتى لا يبقى منه إلا القليل، فيقولون كذلك، فيصبحون وهو كما كان، فيلحسونه، ويقولون: غدا نفتحه، ويلهمون أن يقولوا: إن شاء الله، فيصبحون وهو كما فارقوه، فيفتحونه، وهذا متجه، ولعل أبا هريرة تلقاه من كعب، فإنه كان كثيرًا ما كان يجالسهن ويحدثنه، فحدث به أبو هريرة، فتوهَّم بعض الرواة عنه أنه مرفوع، فرفعه، والله أعلم.
ومن الإسرائيليات المستنكرة في هذا ما روي: أن يأجوج ومأجوج خلقوا من مني خرج من آدم، فاختلط بالتراب، وزعموا: أن آدم كان نائما فاحتلم، فمن ثم اختلط منيه بالتراب، ومعروف أن الأنبياء لا يحتملون؛ لأن الاحتلام من الشيطان.
قال ابن كثير: وهذا قول غريب جدًّا، لا دليل عليه، لا من عقل ولا من نقل، ولا يجوز الاعتماد هاهنا على ما يحكيه بعض أهل الكتاب، لما عندهم من الأحاديث المفتعلة. والله أعلم.
والخلاصة:
إن أصحاب الكهف، وذا القرنين، ويأجوج ومأجوج، حقائق ثابتة لا شك، وكيف لا، وقد أخبر بها الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولكن الذي ننكره أشد الإنكار هذه الخرافات والأساطير التي حكيت حولهم، وتدسست إلى المرويات الإسلامية، والله ورسوله بريئان منها، وإنما هي من أخبار بني إسرائيل وأكاذيبهم، وتحريفاتهم. اهـ.